بحث

“تغبيش الوعي” صنعةٌ وليست صدفة ٢-٣

العناصر الأساسية: الكذب والخداع ووهم الأيديولوجيا: يتم عرض هذه الثلاثة بإيجاز هنا كعناصر أساسية لهذا التكوين (بناءً على توماس ميتشر -الإمبريالية والحداثة. إيسن، 2009. ص .47 وما يليها.): الكذبة: في عام 1999، قدم رودولف شاربينج “خطة حدوة الحصان”، والتي كانت تهدف إلى إثبات أن سلوبو دان ميلوسيفيتش قد خطط للتطهير العرقي منذ البداية. تم الكشف لاحقًا عن أن الخطة الأصلية المزعومة من بلغراد كانت من إنتاج وزارة الحرب الألمانية. معروف أيضًا: كولن باول، الذي حمل أنبوبًا زجاجيًا أمام الكاميرا في عام 2003 كدليل على أسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يجدها أحد حتى اليوم . ومن المعروف طبعا أن شقيق الكذب وملازمه هو الغش والخداع على عكس الكذبة، فإن الخداع له قدره على تشويه الحقيقة في جوهره. مثال على ذلك هو التعامل مع تاريخ عدد من الدول الاشتراكية السابقة، حيث تتم تسمية المشاكل الحقيقية والتناقضات والعيوب بشكل مبالغ فيه، ويتم إخفاء الإنجازات أو رفضها. على سبيل المثال، لا يتم ذكر أن كل شخص رجل ام امرأة كان لديه عمل وأن كل طفل كان لديه مكان في رياض الأطفال والمدارس. لا يتم ذكر ان المواصلات العامة والبنية التحتية لها من طرق وسكك حديد وقضبان ترام كانت متوفرة عوضا عن ذلك يتم الاستهزاء بحقيقة أن من يريد أن يشتري سيارة عليه أن ينتظر عشر سنوات . يتم تصوير تلك المجتمعات كما لو لم تكن هناك شرطة سرية وفضائح تصنت على المواطنين في أي مكان آخر في العالم، لا يوحد مبرر لانتهاكات حقوق النسان في تلك الدول، ولكن بنفس القدر لا يوجد مبرر لها في دول الغرب أيضا، حيث كانت تلك الانتهاكات في نفس الفترات الزمنية كذلك. يتحدثون دوما عن تشيرنوبل ويضخمونها بل واستخدموها للترهيب من حصول بعض الدول على مفاعلات نووية تنتج الطاقة لسنوات. رغم حقيقة أن مفاعل تشيرنوبل الرابع لتوليد الطاقة انفجر بسبب خلل في أحد المولدات التوربينية، أثناء تجربة كانت تجرى عليه، وأودت الكارثة فورا بحياة 36 شخصا. إلا أنهم يغفلون عن ذكر : حادث جزيرة الثلاثة أميال في الولايات المتحدة 28 مارس 1979 كان هذا الحادث هو الأكثر أهمية في تاريخ صناعة توليد الطاقة النووية التجارية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أسفر الحادث عن تسرب نحو 481 بيتا-بيكريل (13 مليون كوري) من الغازات المشعة، وأقل من 740 غيغا بيكريل (20 كوري ) من نظير اليود-131 الخطرالمظهر الأيديولوجي كستار من الدخان. هذه هي الروايات الكبرى ، وروايات الحكومة ورأس المال، التي نهدف جميعًا إلى استيعابها. اختبار “بانبري” في الولايات المتحدة في 18 ديسمبر/ كانون أول 1970 وعلى الرغم من دفن الجهاز على عمق 270 مترا تحت سطح الأرض فقد أدى انفجاره إلى تكون سحابة إشعاعية كبيرة بارتفاع 3 كيلومترات في الهواء، وكان يمكن رؤيتها من مدينة لاس فيغاس على بعد 120 كم من موقع الانفجار، وحملتها الرياح للعديد من الولايات الأمريكية الأخرى، وتعرض 86 عاملاً بالموقع للإشعاع، ووفقاً لإحصائيات المعهد القومي الأمريكي للأورام أدى الانفجار لانبعاث 80 ألف وحدة من العنصر المشع “اليود 131”. حادث ويندسكال في بريطانيا وقع في المملكة المتحدة في 10 أكتوبر 1957 واستمر الحريق لمدة ثلاثة أيام، وكان هناك إطلاق للتلوث الإشعاعي الذي انتشر في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا على سبيل المثال ايضا لمصطلحات الة الدعاية الغربية : الحرية والديمقراطية ووصفها بانها “مجتمع القيم الغربي” نفس المجتمعات التي لا تعرف سوى التعريف الرأسمالي لحقوق الإنسان (الذي لا يشمل الحقوق الاجتماعية ويطحن فيها الكادح في كل مرة يصاب المجتمع بهزة اقتصادية وبأموال ضرائبية تتم معالجة جروح الرأسماليين). الحرب ليست حربا تراكم ثروات أصحاب النفوذ ولكنها مهمة انسانية نعم هي مهمة أمريكا ل “جعل العالم آمنًا عبر نشر الديمقراطية” الاشتراكية مستحيلة لأن الإنسان بطبعه ذئب بدائي لن يرضى بالمشاركة. كان هناك دائمًا صعود وهبوط؛ عندما يزدهر رأس المال، يزدهر الجميع؛ ونحن جميعا في نفس القارب؛ ولكن حين تأتي جائحة مثل الكورونا نجد الفصل عن العمل وإيقاف خسائر الشركات وشركات اللقاح تطالب بالسيطرة على أراضي بعض الدول لمنحها اللقاح في المقابل ابحث عن ما دار بين فايزر والأرجنتين.

https://www.medameek.com/?p=104509…جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة

Table of Contents

Share in

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Email
Related Post